وفي بعضها بالمعجمة وضم الدال ، أي الذي يخاف ذهاب الاموال وعدمها عند الحاجة ، فيذهب بالحقوق أي يبطلها. ويقف بها دون المقاطع ، أي يجعلها موقوفة عند مواضع قطعها فلا يحكم بها بل يحكم بالباطل ، أو يسوف في الحكم حتى يضطر المحق ويرضى بالصلح ، ويحتمل أن يكون دون بمعنى غير ، أي يقف بها في غير مقاطعها وهو الباطل.
٣٧ ـ كا : على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : للامام عشر علامات : يولد مطهرا مختونا ، وإذا وقع على الارض وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا يجنب ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ، ولا يتمطى ، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه(١) ، ونجوه كرائحة المسك والارض موكلة بستره وابتلاعه ، وإذا لبس درع رسول الله صلىاللهعليهوآله كانت عليه وفقا وإذا لبسه غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا ، وهو محدث ، إلى أن تنقضي أيامه(٢).
توضيح : الظاهر أن المختون تفسير للمطهر ، فإن إطلاق التطهير على الختان شائع في عرف الشرع ، والكليني رحمهالله عنون : باب الختان بالتطهير(٣).
وعن النبي صلىاللهعليهوآله طهروا أولادكم يوم السابع الخبر(٤).
وربما يحمل التطهير هنا على سقوط السرة فيكون قوله : مختونا ، تأسيسا ، و يحتمل أن يراد به عدم التلوث بالدم والكثافات كما أشرنا إليه سابقا ، وعلى الاخيرين عدا علامة واحدة لتشابههما وشمول معنى واحد لهما وهو تطهره عما ينبغي تطهيره عنه.
____________________
(١) قدامه خ ل.
(٢) اصول الكافى ١ : ٣٨٨.
(٣) فروع الكافى ٢ : ٩١.
(٤) يوجد الحديث في الفروع ٢ : ٩١.