ويسفك الدماء؟(١)
بيان : لعل زرارة كان ينكر أحاديث من فضائلهم لا يحتملها عقله فنبهه عليهالسلام بذكر قصة الملائكة وإنكارهم فضل آدم عليهم وعدم بلوغهم إلى معرفة فضله على أن نفي هذه الامور من قلة المعرفة ولا ينبغي أن يكذب المرء بما لم يحط به علمه ، بل لابد أن يكون في مقام التسليم فمع قصور الملائكة مع علو شأنهم عن معرفة آدم لا يبعد عجزك عن معرفة الائمة عليهمالسلام.
٢٩ ـ ير أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عامر بن معقل عن الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : يا أبا حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله ، ولا ترفعوه فوق ما رفعه الله ، كفى لعلي أن يقاتل أهل الكرة وأن يزوج أهل الجنة.(٢)
لى : ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد مثله.(٣)
٣٠ ـ ير : الخشاب عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن كامل التمار قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام ذات يوم فقال لي : يا كامل اجعل لنا ربا نؤب إليه ؟ وقولوا فينا : ما شئتم.
قال : قلت : نجعل لكم ربا تؤبون إليه ونقول فيكم ما شئنا؟ قال : فاستوى جالسا ثم قال : وعسى أن نقول : ما خرج إليكم من علمنا إلا ألفا غير معطوفة.(٤) بيان : قوله عليهالسلام : غير معطوفة ، أي نصف حرف ، كناية عن نهاية القلة ، فإن الالف بالخط الكوفي نصفه مستقيم. ونصفه معطوف هكذا « ا » وقيل : أي ألف ليس بعده شئ ، وقيل : الف ليس قبله صفر أي باب واحد ، والاول هو الصواب والمسوع من اولي الالباب.
____________________
(١) بصائر الدرجات : ٦٥ والاية في البقرة : ٣٠.
(٢) بصائر الدرجات : ١٢٣.
(٣) امالى الصدوق : ١٣٠.
(٤) بصائر الدرجات : ١٤٩.