الايمان بسبب إيمان آبائهم يلحق الله يوم القيامة الاولاد بآبائهم في الجنة ، وهو المروي عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وما ألتنا من عملهم من شئ ، أي لم ينقص الاباء من الثواب بسبب لحوق الابناء
وعلى التأويل الذي في الخبر المعنى أن المؤمنين الكاملين في الايمان أي النبي وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما الذين اتبعتهم ذريتهم في كمال الايمان ألحقنا بهم ذرياتهم في وجوب الطاعة وما نقصنا الذرية من الحجة التي أقمناها على وجوب اتباع الاباء شيئا فالمراد بالعمل إقامة الحجة على وجوب الطاعة وهو من عمل الله ، أو عمل النبي الذي هو من الاباء.
والحاصل أن الاضافة إما إلى الفاعل أو إلى المفعول ، والضمير في « ألتناهم » راجع إلى الاولاد وفي « عملهم » إلى الآباء.
٦ ـ ير : علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحارث النضري عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : رسول الله (ص) ونحن في الامر والنهي والحلال والحرام نجري مجرى واحد ، فأما رسول الله وعلي فلهما فضلهما.(١) ختص : عن الحارث مثله.(٣)
٧ ـ ير : عبدالله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن داود النميري عن علي بن جعفر عن أبي الحسن عليهالسلام قال : نحن في العلم والشجاعة سواء ، وفي العطايا على قدر ما نؤمر.(٣)
بيان : قوله : وفي العطايا ، أي عطاء العلم أو المال أو الاعم ، والاول أظهر أي إنما نعطي على حسب ما يأمرنا الله به بحسب المصالح.
٨ ـ ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن يحيى عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : يابا محمد كلنا نجري في الطاعة والامر مجرى واحد ، وبعضنا أعلم من بعض.(٤)
____________________
(١ و ٣ و ٤) بصائر الدرجات : ١٤١.
(٢) الاختصاص : ٢٦٧.