٧ ـ ير : محمد بن الحسن عن حماد عن إبراهيم(١) بن عبدالحميد عن أبيه عن أبي الحسن الاول عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك النبي(٢) (ص) ورث علم النبيين كلهم؟ قال لي : نعم ، قلت : من لدن آدم إلى أن انتهى إلى نفسه؟ قال : نعم ورثهم النبوة وما كان في آبائهم من النبوة والعلم ، قال : ما بعث الله نبيا إلا وقد كان محمد صلىاللهعليهوآله أعلم منه.
قال : قلت : إن عيسى بن مريم عليهالسلام كان يحيى الموتى باذن الله ، قال : صدقت وسليمان(٣) بن داود كان يفهم كلام الطير ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقدر على هذه المنازل ، فقال : إن سليمان بن داود قال لهدهد حين فقده وشك في أمره : « ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين » وكانت المردة والريح والنمل والانس والجن والشياطين له طائعين وغضب عليه(٤) فقال : « لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين » (٥) وإنما غضب عليه لانه كان يدله على الماء ، فهذا وهو طير قد اعطي ما لم يعط سليمان وإنما أراده ليدله على الماء فهذا لم يعط سليمان وكانت المردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه(٦).
إن الله يقول في كتابه : « ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض
__________________
(١) ذكره الصفار بطريق آخر في البصائر : ٣٢ ، وفيه : محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم.
(٢) في الطريق الاخر : اخبرنى عن النبى.
(٣) في الطريق الاخر : قلت : وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان.
(٤) في الطريق الاخر : ام كان من الغائبين. وغضب عليه فقال : « لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين » وانما غضب عليه لانه كان يدله على الماء فهذا وهو طير فقد اعطى ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين المردة له طائعين.
(٥) النمل : ٢٠ و ٢١.
(٦) في الطريق الاخر : وكان الطير يعرفه.