ثم أقبل ، أي قال محمد بن سالم : ثم أقبل أبوعبدالله. قوله : وبقر لهم العلم أي وسع وشق.
٢٧ ـ ير : الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن العرزمي عن أبي المقدام قال : كنت أنا وأبي : المقدام حاجين قال : فماتت ام أبي : المقدام في طريق المدينة قال : فجئت اريد الاذن على أبي جعفر عليهالسلام فاذا بغلته مسرجة وخرج ليركب ، فلما رآني قال : كيف أنت يا أبا المقدام؟ قال : قلت : بخير جعلت فداك ثم قال : يا فلانة استأذني على عمتي : قال : ثم قال : لا تعجل حتى آتيك ، قال : فدخلت على عمته فاطمة بنت الحسين وطرحت لي وسادة فجلست عليها ثم قالت : كيف أنت يا أبا المقدام؟ قلت : بخير جعلني الله فداك يا بنت رسول الله.
قال : قلت : يا بنت رسول الله شئ من آثار رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : فدعت ولدها فجاؤا خمسة فقالت : يا أبا المقدام هؤلآء لحم رسول الله صلىاللهعليهوآله ودمه ، وأرتني جفنة فيها وضر عجين وضبابته حديد فقالت : هذه الجفنة التي اهديت إلى رسول الله (ص) ملا لحم وثريد ، قال : فأخذتها وتمسحت بها(١).
بيان : شئ أي مطلوبي شئ ، أو أعندك شئ؟ والوضر : الدرن والدسم وقال الجوهري وغيره الضبة : حديدة عريضة يضبب بها ، وكون تلك الجفنة عندها ينافي سائرالاخبار إلا أن يكون الامام عليهالسلام أودعها عندها مع أنها حينئذ كانت في بيته عليهالسلام كما هو ظاهر الخبر.
٢٨ ـ ع : المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن محمد بن نصير عن ابن عيسى عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن محمد بن إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر عن مفضل بن عمر عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : أتدري ما كان قميص يوسف؟ قال : قلت : لا ، قال : إن إبراهيم لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل عليهالسلام بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر ، فلما حضر
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٥٠ و ٥١.