إبراهيم الموت جعله في تميمة(١) وعلقه على إسحاق ، وعلقه إسحاق على يعقوب ، فلما ولد ليعقوب يوسف علقه عليه فكان في عضده : حتى كان من أمره ما كان.
فلما أخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله تعالى : « إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون » فهو ذلك القميص الذي انزل به من الجنة قلت : جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال : إلى أهله ، وكل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد وآله(٢).
ير : محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر مثله.(٣)
٢٩ ـ ير : محمد بن عبدالجبار عن عبدالرحمان بن(٤) حماد عن محمد بن سهل عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عيسى بن عبدالله عن محمد بن عمر بن علي عن امه ام الحسين بنت عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين قالت : بينا أنا جالسة عند عمي جعفر بن محمد إذ دعا سعيدة جارية كانت له وكانت منه بمنزلة فجاءته بسفط فنظر إلى خاتمه عليه ثم فضه ثم نظر في السفط ثم رفع رأسه إليها فأغلظ لها.
قالت : قلت : فديتك كيف ولم أرك أغلظت لاحد قط؟ فكيف بسعيدة قال : أتدرين أي شئ صنعت يا بينة؟ هذه رآية رسول الله (ص) العقاب أغفلتها حتى ائتكلت(٥).
قالت : ثم أخرج خرقة سوداء ثم وضعها على عينيه ثم أعطانيها فوضعتها على عيني ووجهي ثم استخرج صرة فيها دنانير قدر مائتي دينار فقال : هذه دفعها إلي أبي
__________________
(١) التميمة : خرزة أو ما يشبهها كان الاعراب يضعونها على اولادهم للوقاية من العين ودفع الارواح.
(٢) علل الشرائع : ٢٩.
(٣) بصائر الدرجات : ٥٢.
(٤) في المصدر : عن ابى القاسم عبدالرحمن بن حماد.
(٥) في نسخة : [ انكبت ] وفى المصدر : انكت.