رضياللهعنها فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي عليهالسلام يا علي لايبغضكم إلا ثلاثة ، ولد زنا ومنافق ومن حملت به امه وهي حائض(١).
٢٠ ـ ع : الحسين بن محمد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن علي بن معتمر(٢) عن أحمد بن علي الرملي عن أحمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمر بن منصور(٣) عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنا بمنى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع ، فقلنا : يارسول الله ما أحسن صلاته؟ فقال عليهالسلام : هو الذي أخرج أباكم من الجنة.
فمضى إليه علي عليهالسلام غير مكترث(٤) فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ، ثم قال : لاقتلنك إن شاء الله ، فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم امه قبل نطفة أبيه ، ولقد شاركت مبغضيك في الاموال والاولاد ، وهو قول الله عزوجل في محكم كتابه : « وشاركهم في الاموال والاولاد »(٥).
قال النبي صلىاللهعليهوآله : صدق يا علي لايبغضك من قريش إلا سفاحي ولا من الانصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من سائر الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها ، ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : معاشر الانصار أعرضوا أولادكم على محبة علي ، قال جابر بن عبدالله : فكنا نعرض حب علي عليهالسلام على أولادنا فمن أحب عليا علمنا أنه من أولادنا ، ومن أبغض عليا انتفينا منه(٦).
__________________
(١) علل الشرائع ٥٨.
(٢) في المصدر : عن محمد بن علي بن معمر.
(٣) في المصدر : عن عمرو بن منصور.
(٤) لايكثرت لهذا الامر أي لايعبأ به ولا يباليه.
(٥) الاسراء : ٦٦.
(٦) علل الشرائع : ٥٨ و ٥٩.