فلما أصبحت جئت إلى أبي عبدالله عليهالسلام فقلت له : ألم اخبرك بخبر الرجل؟ فقال : بلى ، ولكن الرجل له أصل فان يرد الله به خيرا قبل ما سمع منا ، وإن يرد به غير ذلك منعه ماذكرت منه من قدره أن يحكي عنا شيئا من أمرنا ، قال : فلما بلغت العراق ما أرى(١) أن في الدنيا أحدا أنفذ منه في هذا الامر(٢).
بيان : قوله عليهالسلام : ماذكرت منه ، لعله على صيغة المتكلم ، أي ماذكرت من صحة أصله ونسبه ، وهو المراد بالقدر ، ويحتمل الخطاب بأن يكون الراوي ذكر له مثل هذا.
٢٧ ـ شف : من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي عن عباد بن يعقوب عن الحكم بن زهير عن جابر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله قاعدا مع أصحابه فرأى عليا فقال : هذا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير الغر المحجلين ، فجلس بين النبي صلىاللهعليهوآله وبين عايشة فقالت : يابن أبي طالب ماوجدت مقعدا غير فخذي ، فضربها رسول الله (ص) بيده من خلفها ثم قال : لاتؤذيني في حبيبي فانه لايبغضه إلا ثلاثة : لزنية أو منافقة أو من حملته امه في بعض حيضها(٣).
٢٨ ـ شا : المظفر بن محمد البلخي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمد العلوي عن أحمد بن عبد المنعم عن عبدالله بن محمد الفزاري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي بن أبي طالب : ألا أسرك؟ ألا أمنحك؟ ألا ابشرك؟ فقال : بلى يارسول الله بشرني ، قال : فاني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق الله منها شيعتنا ، فانهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم ، فاذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم سوى شيعتنا(٤).
__________________
(١) في المصدر : أنا لا أرى.
(٢) المحاسن : ١٤٠ و ١٤١.
(٣) اليقين : ٤٢ و ٤٣.
(٤) ارشاد المفيد : ١٩.