الجمل جاء يشكو أربابه ، وزعم أنهم أنتجوه صغيرا فلما كبر وقد اعتملوا عليه و صار(١) عودا كبيرا أرادوا نحره ، فشكا ذلك ، فدخل رجلا من القوم ماشاء الله أن يدخله من الانكار لقول النبي (ص) ، فقال رسول الله : لو أمرت شيئا يسجد لآخر(٢) لامرت المرأة أن تسجد لزوجها.
ثم أنشأ أبوعبدالله عليهالسلام يحدث فقال : (٣) ثلاثة من البهائم تكلموا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله : الجمل والذئب والبقرة(٤) ، فأما الجمل فكلامه الذي سمعت ، وأما الذئب فجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله فشكا إليه الجوع فدعا أصحابه فكلمهم فيه فتنحوا(٥) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لاصحاب الغنم : افرضوا للذئب شيئا ، فتنحوا ثم جاء الثانية فشكا إليه الجوع فدعاهم ، وتنحوا فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله للذئب : اختلس ، أي خذ! ولو أن رسول الله صلىاللهعليهوآله فرض للذئب شيئا مازاد عليه شيئا(٦) حتى تقوم الساعة.
وأما البقرة فانها آمنت (٧) بالنبي صلىاللهعليهوآله ودلت عليه وكان في نخل أبي سالم
__________________
(١) في الاختصاص : انتجوه صغيرا واعتملوا عليه فلما كبر وصار.
(٢) في نسخة : ( لشئ ) وهو الموجود في الاختصاص ، وفي البصائر : الاخر.
(٣) في الاختصاص : ثم أنشأ أبوعبدالله (ع) يقول.
(٤) في الاختصاص : في عهد النبي صلىاللهعليهوآله : تكلم الجمل وتكلم الذئب وتكلمت البقرة.
(٥) في الاختصاص : فشحوا ثم جاء الثانية فشكا اليه فدعاهم فشحوا ثم جاء الثالثة فشكا فدعاهم فشحوا ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله أصحاب الغنم فقال : افرضوا للذئب شيئا ثم أعاد عليهم الثانية فشحوا ثم اعاد عليهم الثالثة فشحوا فقال عليهالسلام للذئب : اختلس ) أقول : لعل فيه زيادة وتكرار.
(٦) أي اكتفى الذئب به ولم يزد على مافرض شيئا.
(٧) في نسخة ( آذنت ) وهو الموجود في الاختصاص الا أن فيه : آذنت النبي صلىاللهعليهوآله وكانت في نخل لبنى سالم فقال : يا آل ذريح عملى نجيح.