علي حتى احدثك بحديث حدثني به رسول الله صلىاللهعليهوآله ويده على منكبي ، إن الله(١) تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر ، فما أجاب إلى حبي عذب(٢) ، ومالم يجب إلى حبي خبث ومر ، وإني لاظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي(٣).
٦ ـ ختص : عن عمران اليشكري عن أبي حفص المدلجي عن شريف بن ربيعة عن قنبر مولى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام إذ دخل رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخا ، قال : فأمرني أمير المؤمنين بشرآء فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات ، فقطعت واحدا فاذا هو مر ، فقلت : مر يا أمير المؤمنين ، فقال : ارم به(٤) ، من النار وإلى النار ، قال : وقطعت الثاني فاذا هو حامض فقلت : حامض يا أمير المؤمنين ، فقال : ارم به(٥) ، من النار إلى النار ، قال : فقطعت الثالثة فاذا مدودة فقلت : مدودة(٦) يا أمير المؤمنين ، قال : ارم به ، من النار إلى النار.
قال : ثم وجهت بدرهم آخر فجاؤونا بثلاث بطيخات فوثبت على قدمي فقلت : اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه كأنه تأثم بقطعه(٧) فقال له أمير المؤمنين : اجلس ياقنبر فانها مأمورة ، فجلست فقطعت فاذا هو حلو ، فقلت : حلو (٨) يا أمير المؤمنين فقال : كل وأطعمنا ، فأكلت ضلعا وأطعمته ضلعا وأطعمت الجليس ضلعا.
__________________
(١) في المصدر : قال : ان الله.
(٢) في المصدر : عذب وطاب.
(٣) بشارة المصطفى : ٢٠٥.
(٤) في نسخة : ( واحدة فاذا هي مرة فقلت : مرة ) وفيه : ارم بها.
(٥) في نسخة : ( الثانية فاذا هى حامضة فقلت : حامضة ) وفيه : ارم بها.
(٦) في نسخة : الثالث فاذا مدود فقلت : مدود.
(٧) في المصدر : تأشم بقطعه.
(٨) في نسخة : حلوة.