٨ ـ ج (١) : روى (٢) جابر بن عبد الله الأنصاري قال : إني كنت لأدناهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجة الوداع بمنى فقال : لأعرفتكم [ لأعرفنكم ] (٣) ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وايم الله لو فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه فقال : أو عليا .. ثلاثا ، فرأينا أن جبرئيل عليهالسلام غمزه ، فأنزل الله تعالى (٤) : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) (٥) بعلي (٦) ( أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) (٧).
بيان : لعله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما أخبر بما نزل عليه من أنه يقاتل المنافقين المرتدين بعده ، نزل جبرئيل عليهالسلام فأخبره بالبداء فيه ، وأنه إنما يقاتلهم علي عليهالسلام ، فقال : أو عليا .. أي أو لتعرفن عليا عليهالسلام تبهيما عليهم ، أو كلمة ( أو ) بمعنى بل.
٩ ـ ج (٨) : عن ابن عباس أن عليا عليهالسلام كان يقول ـ في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : إن الله تعالى يقول (٩) : ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) (١٠) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، لأني أخوه وابن عمه ووارثه ، فمن أحق به مني؟.
__________________
(١) الاحتجاج ١ ـ ١٩٦ طبعة مشهد [ ١ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩١ النجف ].
(٢) في المصدر : وعن ، بدلا من : روى.
(٣) في طبعة النجف من الاحتجاج : لأعرفنكم. وفي طبعة مشهد : لأعرفكم.
(٤) في المصدر : فقال : أو علي أو علي أو علي ـ ثلاث مرات ـ فرأينا على أثر ذلك أن جبرئيل عليهالسلام غمزه فأنزل الله على أثر ذلك ..
(٥) الزخرف : ٤١.
(٦) لا توجد لفظة : بعلي ، في المصدر.
(٧) الزخرف : ٤٢.
(٨) الاحتجاج ١ ـ ١٩٦ طبعة مشهد [ ١ ـ ٢٩١ النجف ].
(٩) في المصدر : في حياة رسول الله أن الله يقول ..
(١٠) الزخرف : ٤١.