فالقتل القتل (١) حتى يفيئوا إلى أمر الله وأمر رسوله ، فإنك على الحق ومن ناواك على الباطل ، وكذلك ذريتك من بعدك إلى يوم القيامة.
توضيح : سفت الريح التراب (٢) تسفيه سفيا .. أي أذرته (٣).
١١ ـ فس (٤) : جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الجمل فقال : يا علي! على ما تقاتل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟! فقال علي عليهالسلام : آية في كتاب الله أباحت لي قتالهم. فقال : وما هي؟ قال : قوله : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ) (٥) ، فقال الرجل : كفر ـ والله ـ القوم ..
١٢ ـ فس (٦) : الحسين بن محمد ، عن المعلى (٧) ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن سليمان الكاتب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ ) (٨) قال : هكذا نزلت ، فجاهد رسول الله صلىاللهعليهوآله الكفار وجاهد علي عليهالسلام المنافقين ، فجاهد علي (ع) جهاد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
تبيين : أقول : قد أشكل على المفسرين ما ورد في الآية من الأمر بجهاد
__________________
(١) في المصدر : القتل القتل.
(٢) لا توجد : التراب في ( ك ).
(٣) قال في القاموس ٤ ـ ٣٤٣ : سفت الريح التراب تسفيه : ذرته ، ومثله في مجمع البحرين ١ ـ ٢٢٠.
(٤) تفسير القمي ١ ـ ٨٤.
(٥) البقرة : ٢٥٣.
(٦) تفسير القمي ٢ ـ ٣٧٧.
(٧) في المصدر : المعلى بن محمد.
(٨) التحريم : ٩.