( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ) (١) ، وكلوط إذ قال : ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) (٢) ، وكموسى وهارون إذ قال موسى : ( رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي ) (٣).
بيان : قال الجوهري : رأيته قبلا وقبلا ـ بالضم ـ أي مقابلة وعيانا ، ورأيته قبلا ـ بكسر القاف ـ .. أي عيانا (٤).
٣٧ ـ قب (٥) : وفي الخصال في آداب الملوك أنه قال عليهالسلام : ولي في موسى أسوة وفي خليلي قدوة ، وفي كتاب الله عبرة ، وفيما أودعني رسول الله صلىاللهعليهوآله برهان ، وفيما عرفت تبصرة ، إن يكذبوني (٦) فقد كذبوا الحق من قبلي ، وإن أبتلى به فتلك سيرتي (٧) ، المحجة العظمى والسبيل المفضية لمن لزمها إلى النجاة (٨) لم أزل عليها لا ناكلا ولا مبدلا ، لن أضيع بين كتاب الله وعهد ابن عمي به .. في كلام له ، ثم قال :
لن أطلب العذر في قومي وقد جهلوا |
فرض الكتاب ونالوا كل ما حرما |
|
حبل الإمامة لي من بعد أحمدنا |
|
الأبيات ............ (٩). |
__________________
(١) القمر : ١٠.
(٢) هود : ٨٠.
(٣) المائدة : ٢٥.
(٤) الصحاح ٥ ـ ١٧٩٦ ، وانظر : مجمع البحرين ٥ ـ ٤٤٦.
(٥) مناقب ابن شهرآشوب ١ ـ ٢٧١ ـ ٢٧٦.
(٦) في المصدر : إن تكذبوني ..
(٧) في المناقب : سربي .. أي طريقتي.
(٨) في المصدر : المقضية لمن لزمها من النجاة.
(٩) في حاشية ( ك ) : جاءت الأبيات كالآتي :
أطلب العذر من قومي وقد جهلوا |
فرض الكتاب ونالوا كل ما حرما |
|
حبل الإمامة لي من بعد أحمدنا |
كالدلو علفت التكريب والوذما |
|
لا في نبوته كانوا ذوي ورع |
ولا رعوا بعده إلا ولا ذمما |
|
لو كان لي جائزا [ كذا ] سرحان أمرهم |
خلفت قومي وكانوا أمة أمما |