٥١ ـ فر (١) : جعفر بن محمد الفزاري ، عن محمد بن الحسين بن عمر (٢) ، عن محمد بن عبد الله بن مهران قال : أردت زيارة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام مع أبي عبد الله عليهالسلام فلما صرنا في الطريق إذا (٣) شيخ قد عارضنا (٤) عليه ثياب حسان. فقال : لم لم يقاتل أمير المؤمنين .. فلانا وفلانا؟ (٥) فقال له عليهالسلام :لمكان آية في كتاب الله ، قال : وما هي؟ قال : قوله : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا ) ... الآية (٦) كان أمير المؤمنين عليهالسلام قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم (٧). قال : ثم التفت فلم أر أحدا.
٥٢ ـ فر (٨) : عبيد بن كثير معنعنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي! كيف أنت إذا رأيت أزهد (٩) الناس في الآخرة ، ورغبوا في الدنيا ، وأكلوا ( التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا ) ، وأحبوا ( الْمالَ حُبًّا جَمًّا ) واتخذوا دين الله دغلا (١٠) ، ومال الله دولا؟ قال : قلت : أتركهم وما اختاروا ، وأختار الله ورسوله والدار الآخرة (١١) وأصبر على مصائب الدنيا ولأواتها [ لأوائها ] (١٢)
__________________
(١) تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي : ١٦٠ ـ ١٦١ باختلاف يسير غير ما أشرنا له.
(٢) في المصدر : الفزاري ، قال : حدثنا محمد يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة .. وفي (س) : الفزاوي.
(٣) في التفسير : الحسين بن علي (ع) فلما صرت حال زائرك إذا .. ولا توجد : مع أبي عبد الله عليهالسلام.
(٤) في المصدر : عارضني.
(٥) في التفسير : حسان فروى لي لم يقاتل فلانا وفلانا.
(٦) الفتح : ٢٥.
(٧) في المصدر : ولا يستتبهم.
(٨) تفسير فرات الكوفي : ٢١٠.
(٩) في المصدر : إذا زهد.
(١٠) قال في مجمع البحرين ٥ ـ ٣٧٢ : دغل السريرة : خبثها ومكرها وخديعتها. وقال في القاموس ٣ ـ ٣٧٦ : الدغل ـ محركة ـ : دخل في الأمر مفسد ، وفي المصدر : دخلا.
(١١) في ( ك ) : ولدار الآخرة.
(١٢) في المصدر : الدنيا وبلائها. قال في مجمع البحرين ١ ـ ٣٦٩ : اللأواء : الشدة وضيق المعيشة ،