في الله وأنت الوارث مني ، وأنت الوصي مني في عداتي وأمري وفي كل غيبة يعني بذلك حفظه في أزواجه.
وروى كثير بن إسماعيل عن جميع بن عمير التميمي (١) قال : أتيت ابن عمر فسألته عن علي عليهالسلام فقال : هذا منزل رسول الله (ص) وهذا منزله (٢) ، وإن شئت حدثتك ، قلت : نعم ، قال آخى رسول الله (ص) بين المهاجرين حتى بقي علي وحده ، فقال : يا رسول الله آخيت بين المهاجرين فمن أخي؟ قال : أما ترضى أن تكون أخي في الدنيا والآخرة؟ قال : بلى (٣). وكل هذا الذي أوردناه وإن كان قليلا من كثير صريح في دلالة المواخاة على الفضل وبطلان قول من خالف في ذلك ، انتهي كلامه (٤).
[ ٤ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن بشر ، عن إسحاق بن عبدالله بن الحارث ، عن أبيه ، عن عبدالله بن العباس قال : لما نزلت « إنما المؤمنون إخوة (٥) » آخي رسول الله صلىاللهعليهوآله بين المسلمين ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبدالرحمان ، وبين فلان وفلان ، حتى آخى بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم ، ثم قال لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : أنت أخي وأنا أخوك (٦).
٥ ـ ما : جماعة : عن أبي المفضل ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن بشر ، عن منصورالاسدي عن عمرو بن شمر ، عن إبراهيم بن عبدالاعلى ، عن سعد بن حذيفة بن اليمان ، عن أبيه قال : آخى رسول الله صلىاللهعليهوآله بين الانصار والمهاجرين اخوة الدين ، فكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : هذا أخي ، قال حذيفة : فرسول الله سيد المسلمين وإمام المتقين (٧) ، ليس له في الانام شبه ولا نظير ، وعلي بن أبي طالب عليهالسلام أخوه (٨) ].
____________________
(١) في المصدر و (د) : عن جميع بن عمير التيمى.
(٢) في المصدر : وهذا منزل على.
(٣) في المصدر بعد ذلك : قال : فأنت أخى في الدنيا والاخرة.
(٤) الشافى : ١٦٩. وفيه : وبطلان قول من ظن خلاف ذلك.
(٥) سورة الحجرات : ١٠.
(٦ و ٨) أمالى ابن الشيخ : ٢٣.
(٧) في المصدر : فرسول الله سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذى ليس له اه.