ونعشه وأنعشه : رفعه. والعل الشربة الثانية والشرب بعد الشرب تباعا ، والنهل : أول الشرب ، وهذا كناية عن غاية الاهتمام بتربيته عليهالسلام في جميع الامور وعلى جميع الاحوال وفي الديوان « ومن عمه أبي * ومن نجله نجلي ومن بنته أهلي » وفيه « لاحسان ما أوليت ».
[ أقول : ورواه الكراجكي في كنز الفوائد عن القاضي أسد بن إبراهيم السلمي ، عن عمرو بن علي العتكي ، عن محمد بن أحمد المصيصي ، عن الحسن بن علي العلوي ، عن الحسن بن حمزة النوفلي ، عن سليمان بن جعفر الهاشمي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : آخى رسول الله (ص) بين أصحابه ، فقلت يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتني فردا لا أخ لي ، فقال : إنما اخترتك (١) لفنسي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، فقمت وأنا أبكي من الجدل والسرور ، فأنشأت أقول : « أقيك بنفسي » إلى آخر الابيات (٢) ].
١٢ ـ قب : الفنجكردي في سلوة الشيعة : جابر بن عبدالله الانصاري قال : سمعت عليا عليهالسلام ينشد ورسول الله صلىاللهعليهوآله يسمع :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي |
|
معه ربيت وسبطاه هما ولدي |
جدي وجد رسول الله منفرد |
|
وفاطم زوجتي لا قول ذي فند |
والحمد لله شكرا لا شريك له |
|
البر بالعبد والباقي بلا أمد |
قال : فتبسم رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : صدقت (٣).
بيان : الفند بالتحريك : الكذب وبعد ذلك في الديوان.
صدقته وجميع الناس في ظلم |
|
من الضلالة والاشراك والنكد |
فالحمد لله فردا لا شريك له |
|
.. |
١٣ ـ قب : محمد بن إسحاق : فبقى الناس ما شاء الله يتوارثون في المدينة بعقد الاخوة
____________________
(١) في المصدر و (د) : إنما أخرتك.
(٢) كنزالكراجكى : ٢٨١ و ٢٨٢.
(٣) مناقب آل أبى طالب ١ : ٢٦٨.