قال أبومحمد العلوي رضياللهعنه : ومن عجيب مارأيت من هذا الشيخ علي ابن عثمان وهو في دار عمي طاهر بن يحيى رضياللهعنه وهو يحدث بهذه الاعاجيب وبدو خروجه فنظرت إلى عنفقته وقد احمرت ثم ابيضت فجعلت أنظر إلى ذلك لانه لم يكن في لحيته ولا في رأسه ولا في عنفقته بياض البتة.
قال : فنظر إلى نظري إلى لحيته وعنفقته فقال : ماترون؟ إن هذا يصيبني إذا جعت فإذا شبعت رجعت إلى سوادها فدعا عمي بطعام وأخرج من داره ثلاث موائد فوضعت واحدة بين يدي الشيخ وكنت أنا أحد من جلس عليها فأكلت معه ووضعت المائدتان في وسط الدار وقال عمي للجماعة : بحقي عليكم إلا أكلتم و تحرمتم بطعامنا فأكل قوم وامتنع قوم وجلس عمي على يمين الشيخ يأكل و يلقي بين يديه فأكل أكل شاب وعمي يخلف عليه وأنا أنظر إلى عنفقته وهي تسود حتى إذا عادت إلى سوادها [حين] شبع.
فحدثنا علي بن عثمان بن خطاب قال : حدثني علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب أهل اليمن فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني.
حديث عبيد بن شريد الجرهمى :
٣ ـ حدثنا أبوسعيد بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب الشجري قال : وجدت في كتاب لاخي أبي الحسن بخطه يقول : سمعت بعض أهل العلم ممن قرأ الكتب و سمع الاخبار أن عبيد بن شريد الجرهمي وهو معروف عاش ثلاثمائة سنة وخمسين سنة فأدرك النبي وحسن إسلامه وعمر بعد ماقبض النبي صلىاللهعليهوآله حتى قدم على معاوية في أيام تغلبه وملكه فقال له معاوية : أخبرني ياعبيد عما رأيت وسمعت ومن أدركت وكيف رأيت الدهر؟ قال : أما الدهر فرأيت ليلا يشبه ليلا ونهارا يشبه نهارا ومولودا يولد وميتا يموت ولم أدرك أهل زمان إلا وهم يذمون زمانهم.
وأدركت من قد عاش ألف سنة فحدثني عمن قد كان قبله قد عاش ألفي سنة وأما ما سمعت فانه حدثني ملك من ملوك حمير أن بعض ملوك النابغة ممن دانت له البلاد كان يقال له ذو سرح ، كان اعطي الملك في عنفوان شبابه وكان حسن