قال : لله درك ما أخبرك بهم ، قال : قرب جواري وكثر استخباري.
حديث شق الكاهن :
٥ ـ حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال : حدثنا أبوالطيب أحمد بن محمد الوراق قال : حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الازدي العماني قال : حدثنا أحمد عيسى أبوبشير العقيلي ، عن أبي حاتم ، عن أبي قبيصة ، عن ابن الكلبي ، عن أبيه قال : سمعت : شيوخا من بجيلة مارأيت على سروهم وحسن هيئتهم يخبرون أنه عاش [شق] الكاهن ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه وقالوا له : أوصنا فقد آن أن يفوتنا بك الدهر. فقال : تواصلوا ولا تقاطعوا ، وتقاتلوا ولا تدابروا وأوصلوا الارحام ، واحفظوا الذمام ، وسودوا الحكيم ، وأجلوا الكريم ، ووقروا ذا الشيبة ، وأذلوا الليئم ، وتجنبوا الهزل في مواضع الجد ، ولا تكدروا الانعام بالمن ، واعفوا إذا قدرتم ، وهادنوا إذا هجرتم ، وأحسنوا إذا كوبدتم ، واسمعوا من مشايخكم ، واستبقوا دواعي الصلاح عند أواخر العداوة ، فان بلوغ الغاية في الندامة جرح بطئ الاندمال.
وإياكم والطعن في الانساب ولاتفحصوا عن مساويكم ، ولا تودعوا عقايلكم غير مساويكم ، فانها وصمة قادحة ، وقضاءة فاضحة ، الرفق الرفق لا الخرق فان الخرق مندمة في العواقب مكسبة للعوايب ، الصبر أنفذ عتاب ، والقناعة خير مال الناس أتباع الطمع ، وقرائن الهلع ، ومطايا الجزع ، وروح الذل التخاذل تزالون ناظرين بعيون نائمة ما اتصل الرجاء بأموالكم ، والخوف بمحالكم.
ثم قال : يالها نصيحة زلت عن عذبة فصيحة ، إن كان وعاؤها وكيعا ومعدنها منيعا ثم مات.
قال الصدوق رضياللهعنه : إن مخالفينا يروون مثل هذه الاحاديث و يصدقون بها ويروون حديث شداد بن عاد بن إرم ذات العماد وأنه عمر تسعمائة سنة ، ويروون صفة جنته وأنها مغيبة عن الناس فلا ترى وأنها في الارض. ولا يصدقون بقائم آل محمد صلوات الله عليه وعليهم ويكذبون بالاخبار التي وردت فيه