قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٥١ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٥١ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٥١ ]

239/389
*

وعاش سيف بن وهب بن جذيمة الطائي مائي سنة فقال :

ألا إنني كاهب ذاهب

فلا تحسبوا أنني كاذب

لبست شبابي فأفنيته

وأدركني القدر الغالب

وخصم دفعت ومولى نفعت

حتى يثوب له ثائب

وعاش أرطاة بن دشهبة المزني عشرين ومائة سنة وكان يكني أبا الوليد فقال له عبدالملك : مابقي من شعرك يا أرطاة؟ فقال : يا أمير المؤمنين [إني] ما أشرب ولا أطرب ولا أغضب ، ولا يجيئني الشعر إلا على إحدى هذه الخصال على أني أقول :

رأيت المرء تأكله الليالي

كأكل الارض ساقطة الحديد

وما تبقي المنية حين تأتي

على نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنها ستكر حتى

توفي نذرها بأبي الوليد

فارتاع عبدالملك فقال أرطاة : يا أمير المؤمنين إني اكنى أبا الوليد.

وعاش عبيد بن الابرص ثلاثمائة سنة فقال :

فنيت وأفناني الزمان وأصبحت

لداتي بنوا نعش وزهر الفراقد

حواست جمع كن

حواست جمع كن

ثم أخذه النعمان بن منذر يوم بؤسه فقتله.

وعاش شريح بن هانئ عشرين ومائة سنة حتى قتل في نفرة الحجاج بن يوسف فقال في كبره وضعفه :

أصبحت ذابث اقاصي الكبرا

قد عشت بين المشركين أعصرا

ثمت أدركت النبي المنذرا

وبعده صديقه وعمرا

ويوم مهران ويوم تسترا

والجمع في صفينهم والنهرا

هيهات ما أطول هذا عمرا

وعاش رجل من بني ضبة يقال له : المسجاح بن سباع دهرا طويلا فقال :

لقد طوفت في الآفاق حتى

بليت وقد [دنا] لي أن أبيد

وأفناني ولا يفنى نهار

وليل كلما يمضي يعود