قوله « ماذا » استفهام تحقيري ، أي استخفافه بك وسفهه عليك سهل ، كما يقال في العرب : أي شئ وقع؟ و « سحبته » كمنعته ، أي جررته على الارض ، و « الركل » الضرب برجل واحدة ، وقوله : « أحسنتم » من قبيل التعريض والتشنيع و « مال عليه » أي جار وظلم ، و « همدان » في أكثر النسخ بالدال المهملة ، والمعروف عند أهل اللغة : أنه بالفتح والمهملة ، قبيلة باليمن ، وبالتحريك والمعجمة : البلد المعروف ، سمي باسم بانيه همذان بن الفلوح بن سام بن نوح عليهالسلام. وإرادة دخولهم إلى حانوته أي دكانه لاخذ حق ابن صالح منه].
١٦ ـ شا : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن الحسن بن عيسى العريضي قال : لما مضى أبومحمد الحسن بن علي عليهالسلام ورد رجل من مصر بمال إلى مكة لصاحب الامر فاختلف عليه وقال بعض الناس : إن أبا محمد قد مضى من غير خلف ، وقال آخرون : الخلف من بعده جعفر ، وقال آخرون : الخلف من بعده ولده فبعث رجلا يكنى أبوطالب إلى العسكر يبحث عن الامر وصحته ومعه كتاب ، فصار الرجل إلى جعفر وسأله عن برهان ، فقال له جعفر : لايتهيأ لي في هذا الوقت ، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة ، فخرج إليه : آجرك الله في صاحبك ، فقد مات وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة يعمل فيه بما يحب واجيب عن كتابه وكان الامر كما قيل له.
١٧ ـ شا : بهذا الاسناد عن علي بن محمد قال : حمل رجل من أهل آبه شيئا يوصله ونسي سيفا كان أراد حمله فلما وصل الشئ كتب إليه بوصوله وقيل في الكتاب : ماخبر السيف الذي [ا] نسيته.
١٨ ـ شا : الحسن بن محمد الاشعري قال : كان يرد كتاب أبي محمد عليهالسلام في الاجراء على الجنيد قاتل فارس بن حاتم بن ماهويه وأبي الحسن وآخر. فلما مضى أبومحمد ورد استيناف من الصاحب عليهالسلام بالاجراء لابي الحسن وصاحبه ولم يرد في الجنيد شئ قال : فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك (١).
____________________
(١) هذه الروايات الثلاث كما توجد في الارشاد ص ٣٣٥ يوجد في الكافى ج ١ ص ٥٢٣ أيضا مع اختلاف يسير.