فأدخلني إليه فقال لي مالك؟ فقلت ياسيدي الدرهم الذي أعطيتني ما أصبته في الصرة فدعا بالزنفيلجة وأخرج الدراهم فاذا هي مائة درهم عددا ووزنا ولم يكن معي أحد أتهمه فسألته في رده إلي فأبى ثم خرج إلى مصر وأخذ الضيعة ثم مات قبله محمد بن إسماعيل بعشرة أيام ثم توفي رحمهالله وكفن في الاكفان التي دفعت إليه.
غط : جماعة عن الصدوق مثله.
بيان : قوله » إلا لعمتي « أي ما خرج هذا الحنوط أولا إلا لعمتي ثم طلبت حنوطا لنفسي فخرج مع الكفن والدراهم ، واحتمال كون الحنوط لم يخرج له أصلا وإنما أخذ حنوط عمته لنفسه فيكون رجوعا عن الكلام الاول بعيد.
وفي غيبة الشيخ : « إلا إلى عمتي فلانة ولم يسمها وقد نعيت إلي نفسي » فيحتمل أن تكون عمته في بيت الحسين بن روح فخرج إليها.
قوله » وقد كتب « على بناء المجهول ليكون حالا عن ضمير املك أو تصديقا لما أخبر به أو على بناء المعلوم فالضمير المرفوع راجع إلى الحسين أي وقد كان كتب مطلبي إلى القائم عليهالسلام فلما خرج أخبرني به قبل رد الضيعة والمسهم البرد المخطط.
٦٥ ـ ك : العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني قال : اجتمعت عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما فوزنت من عندي عشرين درهما ودفعتها إلى أبي الحسين الاسدى رضياللهعنه ولم اعرفه أمر العشرين فورد الجواب : قد وصلت الخمس مائة درهم التي لك فيها عشرون درهما.
قال محمد بن شاذان : وأنفذت بعد ذلك مالا ولم افسر لمن هو فورد الجواب : وصل كذا وكذا منه لفلان كذا ولفلان كذا.
قال : وقال أبوالعباس الكوفي : حمل رجل مالا ليوصله وأحب أن يقف على الدلالة فوقع عليهالسلام : إن استرشدت ارشدت وإن طلبت وجدت يقول لك مولاك : احمل ما معك قال الرجل فأخرجت مما معي ستة دنانير بلا وزن وحملت الباقي فخرج في التوقيع يافلان رد الستة التي أخرجتها بلا وزن ، وزنها ستة دنانير وخمسة