قال : حدثني أبومحمد الحسن بن أحمد المكتب قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبوالحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته :
« بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك : فانك ميت مابينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الامد وقسوة القلب وامتلاء الارض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ».
قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيك من بعدك؟ فقال : لله أمر هو بالغه وقضى فهذا آخر كلام سمع منه رضياللهعنه وأرضاه.
ك : الحسن بن أحمد المكتب مثله.
٨ ـ غط : وأخبرني جماعة عن أبي عبدالله الحسين بن علي بن بابويه قال : حدثني جماعة من أهل قم منهم علي بن بابويه قال : حدثني جماعة من أهل قم منهم علي بن أحمد بن عمران الصفار وقريبه علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رحمهمالله قالوا : حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها أبي رضياللهعنه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، وكان أبوالحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه يسألنا كل قريب عن خبر علي بن الحسين رحمهالله فنقول قد ورد الكتاب باستقلاله حتى كان اليوم الذي قبض فيه ، فسألنا عنه فذكرنا له مثل ذلك فقال لنا : آجركم الله في علي بن الحسين فقد قبض في هذه الساعة ، قالوا فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر ، فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبوالحسن قدس الله روحه.
وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن أبي العباس بن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن