محمد الكاتب أن قبر أبي الحسن السمري رضياللهعنه في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب وذكر أنه مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
٩ ـ ج : أما الابواب المرضيون والسفراء الممدوحون في زمن الغيبة فأولهم الشيخ الموثوق به أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري نصبه أولا أبوالحسن علي بن محمد العسكري ثم ابنه أبومحمد الحسن بن علي عليهمالسلام فتولى القيام بامورهما حال حياتهما ، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان عليهالسلام وكانت توقيعاته وجوابات المسائل تخرج على يديه.
فلما مضى لسبيله قام ابنه أبوجعفر محمد بن عثمان مقامه وناب منابه في جميع ذلك فلما مضى قام بذلك أبوالقاسم الحسين بن روح من بني نوبخت فلما مضى قام مقامه أبوالحسن علي بن محمد السمري ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بنص عليه من قبل صاحب الزمان عليهالسلام ونصب صاحبه الذي تقدم عليه فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الامر عليهالسلام تدل على صدق مقالتهم وصحة نيابتهم.
فلما حال رحيل أبي الحسن السمري عن الدنيا وقرب أجله قيل له : إلى من توصي؟ أخرج توقيعا إليهم نسخته : « بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري » إلى آخر مانقلنا عن الشيخ رحمهالله.
١٠ ـ غط : قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة منهم أبوالحسين محمد بن جعفر الاسدي رحمهالله أخبرنا أبوالحسين بن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن صالح بن أبي صالح قال : سألني بعض الناس في سنة تسعين ومأتين قبض شئ فامتنعت من ذلك وكتبت أستطلع الرأي فأتاني الجواب : بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا.