معناه مستقبل وهو ماذكرناه مما تأويله بعد تنزيله.
بيان : « يركضون » أي يهربون مسرعين راكضين دوابهم قوله تعالى « حصيدا » أي مثل الحصيد وهو النبت المحصود خامدين « أي ميتين من خمدت النار.
٦ ـ فس : « ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر » (١) قال : الكتب كلها ذكر « أن الارض يرثها عبادي الصالحون » قال : القائم عليهالسلام وأصحابه.
توضيح : قوله « الكتب كلها ذكر » أي بعد أن كتبنا في الكتب الاخر المنزلة وقال المفسرون : المراد به التوراة وقيل المراد بالزبور جنس الكتب المنزلة وبالذكر اللوح المحفوظ.
٧ ـ فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله « اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير » (٢) قال : إن العامة يقولون : نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أخرجته قريش من مكة وإنما هو القائم عليهالسلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليهالسلام وهو قوله : نحن أولياء الدم و طلاب الترة.
٨ ـ فس : « ومن عاقب » (٣) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله « بمثل ماعوقب به » يعني حين أرادوا أن يقتلوه « ثم بغي عليه لينصرنه الله » بالقائم من ولده عليهالسلام.
٩ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله « الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة » (٤) فهذه لآل محمد صلى الله عليهم إلى آخر الائمة والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها ويظهر [به] الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى لايرى
____________________
(١) الانبياء : ١٠٥.
(٢) الحج : ٣٩.
(٣) الحج : ٦٠.
(٤) الحج : ٤١.