.................................................................................................
______________________________________________________
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وقال أمير ـ المؤمنين عليهالسلام : جمع الخير كله في ثلاث خصال : النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو سهو ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ، وقال أبو جعفر عليهالسلام : إن داود قال لسليمان عليهالسلام يا بني عليك بطول الصمت إلا من خير ، فإن الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير من الندامة على كثرة الكلام مرات.
وقال الصادق عليهالسلام : النوم راحة للجسد ، والنطق راحة للروح ، والسكوت راحة للعقل.
وقال عليهالسلام : لا تتكلم بما لا يعنيك ودع كثيرا من الكلام فيما يعنيك.
وفي نهج البلاغة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا خير في الصمت عن الحكم كما أنه لا خير في القول بالجهل.
وقال عليهالسلام : من كثر كلامه كثر خطاؤه ، ومن كثر خطاؤه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه دخل النار.
وقال عليهالسلام : من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
وقال عليهالسلام : تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه.
وقد مر في كتاب العقل في حديث هشام أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول إن من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال : يجيب إذا سئل وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله ، فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شيء فهو أحمق.
أقول : وقد أوردت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب البحار وإنما أوردت قليلا منها هنا لتعرف موقع حسن الكلام وموضع فضل السكوت وتجمع به بين الأخبار.