باب المداراة
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل ورع يحجزه عن معاصي الله وخلق يداري به الناس وحلم يرد به جهل الجاهل.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن الحسن قال سمعت جعفرا عليهالسلام يقول جاء جبرئيل عليهالسلام إلى النبي
______________________________________________________
ورد أن نوم العالم عبادة أي هو في حال النوم في حكم العبادة لاستمرار ثواب عمله وإيمانه ، وعدم صدور شيء منه يبطله في تلك الحالة.
باب المداراة الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
و « ثلاث » أي ثلاث خصال « لم يتم له عمل » أي لم يكمل ولم يقبل منه عمل من العبادات أو الأعم منها ومن أمور المعاش ومعاشرة الخلق فتأثير الورع في قبول الطاعات وكمالها ظاهر لأنه إنما يتقبل الله من المتقين ، وكذا الأخيران لأن تركهما قد ينتهي إلى ارتكاب المعاصي ويحتمل أن يكونا لأمور المعاش بناء على تعميم العمل ، وكان الفرق بين الخلق والحلم أن الخلق وجودي وهو فعل ما يوجب تطييب قلوب الناس ورضاهم ، والحلم عدمي وهو ترك المعارضة والانتقام في الإساءة ، وقال في النهاية : فيه رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس ، المداراة غير مهموزة ملائنة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم لئلا ينفروا عنك وقد تهمز.
الحديث الثاني : مجهول : والمداراة إما مخصوصة بالمؤمنين أو مع المشركين أيضا مع عدم الاضطرار إلى المقاتلة والمحاربة ، كما كان دأبه صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنه كان يداريهم ما أمكن ، فإذا