باب
الحب في الله والبغض في الله
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل إيمانه.
٢ ـ ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله وتعطي في الله وتمنع
______________________________________________________
باب الحب في الله والبغض في الله
الحديث الأول : صحيح.
« من أحب لله » أي أحب من أحب لأن الله يحبه وأمر بحبة من الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام والصلحاء من المؤمنين لا للأغراض الدنيوية والأطماع الدنية « وأبغض لله » أي أبغض من أبغض لأن الله يبغضه وأمر ببغضه من أئمة الضلالة والكفار والمشركين والمخالفين والظلمة والفجار لمخالفتهم لله تعالى « وأعطى لله » أي أعطى من أمر الله بإعطائه من أئمة الدين وفقراء المؤمنين وصلحائهم خالصا لله من غير رياء ولا سمعة ، وفي بعض النسخ في الله في المواضع فهو أيضا بمعنى لله وفي للتعليل أو بمعنى الحب في سبيل طاعته فيرجع إليه أيضا « فهو ممن كمل إيمانه » لأن ولاية أولياء الله ومعاداة أعدائه وإخلاص العمل عمدة الإيمان وأعظم أركانه.
الحديث الثاني : كالسابق سندا ومتنا.
والعروة ما يكون في الجبل يتمسك به من أراد الصعود وعروة الكوز ونحوه ، والأول هنا أنسب كأنه عليهالسلام شبه الإيمان بجبل يرتقي به إلى الجنة و