في الله.
٣ ـ ابن محبوب ، عن أبي جعفر محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله.
٤ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول إن المتحابين
______________________________________________________
الدرجات العالية ، والأعمال الإيمانية وأخلاقها بالعري التي تكون فيه يتمسك بها من أراد الصعود عليه ، وفيه إشارة إلى قوله تعالى : « فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها » (١).
والمنع في الله أن يكون عدم بذله وإعطائه لكونه سبحانه منع منه كالحد المنتهى إلى التبذير أو إعطاء الكفار لغير مصلحة والفجار لإعانتهم علي الفجور وأمثال ذلك.
الحديث الثالث : مجهول ، وفي القاموس الود والوداد الحب ويثلثان كالودادة والمودة ، وفي المصباح الشعبة من الشجرة الغصن المتفرع منها والجمع شعب مثل غرفة وغرف ، والشعبة من الشيء الطائفة منه ، وانشعبت أغصان الشجرة تفرعت عن أصلها وتفرقت ويقال : هذه المسألة كثيرة الشعب ، انتهى.
وشعب الإيمان الأعمال والأخلاق التي يقتضي الإيمان الإتيان بها ، والصفي : الحبيب المصافي وخالص كل شيء.
الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.
« إن المتحابين في الله » أي الذين يحب كل منهم الآخرين لمحض رضاء الله
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٥٦.