باب الشكر
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم
______________________________________________________
باب الشكر
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
وقال الراغب : الشكر تصور النعمة وإظهارها ، قيل : وهو مقلوب عن الكشر أي الكشف ويضاده الكفر وهو نسيان النعمة وسترها ، ودابة شكور مظهر لسمنه إسداء صاحبه إليه ، وقيل : أصله من عين شكري أي ممتلئة ، فالشكر علي هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه والشكر ثلاثة أضرب شكر القلب وهو تصور النعمة ، وشكر باللسان وهو الثناء على المنعم ، وشكر بسائر الجوارح وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقها ، انتهى.
وقال المحقق الطوسي قدسسره : الشكر أشرف الأعمال وأفضلها ، واعلم أن الشكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية ، وله أركان ثلاثة : الأول : معرفة المنعم وصفاته اللائقة به ومعرفة النعمة من حيث إنها نعمة ، ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن يعرف أن النعم كلها جليها وخفيها من الله سبحانه ، وأنه المنعم الحقيقي ، وأن الأوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لأمره ، الثاني : الحال التي هي ثمرة تلك المعرفة ، وهي الخضوع والتواضع والسرور بالنعم من حيث إنها هدية دالة على عناية المنعم بك ، وعلامة ذلك أن لا تفرح من الدنيا إلا بما يوجب القرب منه ، الثالث : العمل الذي هو ثمرة تلك الحال فإن تلك الحال إذا حصلت في القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه.
وهذا العمل يتعلق بالقلب واللسان والجوارح ، أما عمل القلب فالقصد إلى