وقال بعضهم الصلاة وقال بعضهم الزكاة وقال بعضهم الصيام وقال بعضهم الحج والعمرة وقال بعضهم الجهاد فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لكل ما قلتم فضل وليس به ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله وتوالي أولياء الله والتبري من أعداء الله.
٧ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن جبلة الأحمسي ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين وجوههم أشد بياضا وأضوأ من
______________________________________________________
وفتوى بالباطل وهذا حرام ، فكيف يقرر هم صلىاللهعليهوآلهوسلم به ويحثهم عليه « وليس به » ضمير ليس للفضل المذكور ، وضمير « به » للأوثق ، أو ضمير ليس لكل من المذكورات وضمير به للذي أراد صلىاللهعليهوآلهوسلم وتوالي أولياء الله الاعتقاد بإمامة الذين جعلهم الله أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأعداء الله أضدادهم وغاصبوا خلافتهم أو الأعم منهم ومن سائر المخالفين والكفار.
الحديث السابع : ضعيف.
« على أرض زبرجدة » الإضافة كخاتم حديد « في ظل عرشه » قال في النهاية :
أي في ظل رحمته ، وقال النووي : قيل : الظل عبارة عن الراحة والنعيم ، نحو هو في عيش ظليل ، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش ، وقال الآبي : ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلا تحت فلك الشمس ، وقال عياض : ظاهره أنه سبحانه يظلهم حقيقة من حر الشمس ووهج الموقف ، وأنفاس الخلائق وهو تأويل أكثرهم ، وقال بعضهم : هو كناية عن كنهم وجعلهم في كنفه وستره ، ومنه قولهم : السلطان ظل الله ، وقولهم : فلان في ظل فلان أي في كنفه وعزه ، انتهى.
وظاهر الأخبار والآيات أن العرش يوضع يوم القيامة في الموقف وأن له