١١٣ ـ وبإسناده عن المفضل أنه سأل الصادق عليهالسلام : ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والارضين؟ قال : كنا أنوارا حول العرش نسبح الله ونقدسه حتى خلق الله سبحانه الملائكة « الخبر ».
١١٤ ـ وعن أحمد بن حنبل عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الرحمن قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام.
١١٥ ـ وبإسناده إلى الصدوق ، وبإسناده إلى عبدالله بن المبارك عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهالسلام قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : إن الله خلق نور محمد صلىاللهعليهوآله قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة ، وخلق معه اثني عشر حجابا.
١١٦ ـ وبإسناده عن جابر بن عبدالله قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو؟ فقال : نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق منه كل خير « الخبر بطوله ».
١١٧ ـ وعن جابر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أول ما خلق الله نوري ، ففتق منه نور علي ، ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الابصار والعقل والمعرفة. [ الخبر ] (١).
____________________
(١) يجد الغائض في
بحار الاخبار والاثار روايات جمة تدل على اختلاف تعبيراتها على
ان الله تبارك وتعالى خلق قبل خلق جميع الخلائق خلقا في غاية الشرافة ونهاية
الكرامة هو
الواسطة بينها وبين سائر الممكنات بل السبب لخلق سائر المخلوقات اذ لم يكن مكان
ولا زمان
ولا عرش ، ولا فرش ، ولا سماء ولا ارض ، ولا أى شى فرض ، ولازم ذلك كونه امرا
مجردا
عن نقائص المادة ومنزها عن غواشى الطبيعة ومتبرءا عن الزمان والمكان ، ولذا عبر
عنه غالبا
بالنور ، لكونه الطف واشرف ما ندرك من الاجسام ، والجسمانيات ، ومن المعلوم احتياج
النور
الحسى إلى الزمان والمكان سواء كان جوهرا او عرضا : وذلك النور ارفع منه بكثير ، وله
تعلق
بالرسول الخاتم وآله الكرام عليهم الصلوة والسلام وإن لم نكن نحن معاشر المتوغلين
في المادة
والمخلدين إلى ارض الطبيعة ندرك حقيقة تعلقه بهم واتحاده معهم وحيث انه منزه من
المادة
ولوازمها من التحيز والتغير وغيرهما فلا محالة لا يمكن تقديره بزمان ولا تقييده
بمكان ولا
تحديده باى حد جسمانى غير حده الماهوى الامكانى ، واما تحديد تقدم وجوده على وجود
سائر