عبدالله عليهالسلام يرفع الحديث إلى الحسن بن علي عليهماالسلام أنه قال : إن لله مدينتين : إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب ، عليهما سوران من حديد ، وعلى كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب ، وفيها سبعين (١) ألف ألف لغة ، يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه ، وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما ، وما عليهما حجة غيري والحسين أخي (٢).
ومنه : عن أحمد بن الحسين عن أبيه بهذا الاسناد مثله.
٧ ـ ومنه : عن محمد بن المثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل « وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض » قال : فكنت مطرقا إلى الارض فرفع يده إلى فوق ، ثم قال لي : ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى السقف قد انفجر ، حتى خلص بصري إلى نور ساطع حار بصري دونه قال : ثم قال لي : رأى إبراهيم ملكوت السماوات والارض هكذا ، قال لي : أطرق ، فأطرقت ، ثم قال [ لي ] : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا السقف على حاله ، قال : ثم أخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه ، وأدخلني بيتا آخر ، فخلع ثيابه التى كانت عليه ولبس ثيابا غيرها ، ثم قال لي : غض بصرك ، فغضضت بصري ، و قال لي : لا تفتح عينك ، فلبثت ساعة ثم قال لي : أتدري أين أنت؟ قلت : لا ، جعلت فداك. فقال لي : في الظلمه التي سلكها ذوالقرنين. فقلت له : جلعت فداك ، أتأذن لي أن أفتح عيني. فقال لي : افتح ، فإنك لا ترى شيئا. ففتحت عيني فإذا أنا في ظلمة لا ابصر فيها موضع قدمي ، ثم سار قليلا ووقف ، فقال لي : هل تدري أين أنت؟ قلت : لا ، قال : أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر. وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر ، فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه متساكنه وأهله ، ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الاول
____________________
(١) سبعون ( ط ).
(٢) رواه في الكافى « ج ١ ، ص ٤٦٢ » عن أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد الحسين ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبى عمير عن رجاله.