أن يحوّل قبلته إلى الكعبة ، فخرج في جوف الليل ونظر إلى آفاق السماء ينتظر أمر الله ، وخرج في ذلك اليوم إلى مسجد بني سالم الذي جمّع فيه أوّل جمعة كانت بالمدينة ، وصلّى بهم الظهر هناك بركعتين إلى بيت المقدس وركعتين إلى الكعبة ، ونزل عليه : (قد نرى تقلُّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلةً ترضاها) الآيات (١) (٢).
ثمّ نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آية القتال واُذن له في محاربة قريش ، وهي قوله : (اُذن للّذين يُقاتلُون بأنّهُم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقديرٌ * الّذين اُخرجُوا من ديارهم بغير حقّ إلاّ أن يقُولُوا ربُّنا الله) الآية (٣) (٤).
__________________
(١) البقرة ٢ : ١٤٤.
(٢) انظر : من لا يحضره الفقيه ١ : ١٧٨ / ٨٤٣ ، ومجمع البيان ١ : ٢٢٣ ، وتفسير الطبري ٢ : ١٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١١٣.
(٣) الحج ٢٢ : ٣٩ ــ ٤٠.
(٤) انظر : مجمع البيان ٤ : ٨٧ ، وتفسير الطبري ١٧ : ١٢٣ ، وأسباب النزول للواحدي : ١٧٧