ومرّ به العاص بن الوائل ، فأشار جبرئيل إلى رجله فدخلت جذلة(١)في أخمص قدميه وخرجت من ظاهر قدمه ، فورمت رجله فمات.
ومرّ به [ابن] الطلاطلة ، فتفل جبرئيل في وجهه فخرج إلى جبال تهامة فأصابه السمائم فاحترق واسودّ ، فرجع إلى منزله فلم يدعوه أن يدخل وقالوا : لست بصاحبنا ، فخرج من منزله فأصابه العطش فما زال يستسقي حتّى انشقّ بطنه وهو قول الله تعالى : (اِنّا كَفَيناكَ المُستَهزئينَ)(٢) (٣).
__________________
(١) الجذل : أصل الشجرة إذا قطع رأسها ، وقد يسمى العود جذلاً أيضاً. انظر «العين ٦ : ٩٤ ، النهاية ١ : ٢٥١».
(٢) الحجر ١٥ : ٩٥.
(٣) اُنظر : تفسير القمي ١ : ٣٧٨ ، الاحتجاج ١ : ٢١٦ ، تفسير الطبري ١٤ : ٤٨ ـ ٤٩ ، التفسير العظيم ٢ : ٥٨٠ ، الكشاف ٢ : ٣٩٩ ، البحر المحيط ٥ : ٤٧٠ ، دلائل النبوة للبيهقي ٢ : ٣١٦.