فرجع الفريقان ولم يكن بينهما قتال (١).
ثمّ غزا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوّل غزوة غزاها في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مقدمه المدينة حتّى بلغ الأبواء ، يريد قريشاً وبني ضمرة ، ثمّ رجع ولم يلق كيداً ، فأقام بالمدينة بقيّة صفر وصدراً من شهر ربيع الأول (٢).
وبعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث في ستّين راكباً من المهاجرين ليس فيهم أحدٌ من الأنصار ، وكان أوّل لواء عقده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فالتقى هو والمشركون على ماء يقال له : أحياء(٣) ، وكانت بينهم الرماية ، وعلى المشركين أبو سفيان بن حرب (٤).
ثمّ غزا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في شهر ربيع الآخر يريد قريشاً حتّى بلغ بُواط (٥) ، ولم يلق كيداً (٦).
ثمّ غزا صلىاللهعليهوآلهوسلم غزوة العُشَيرة يريد قريشاً حتّى نزل العشيرة من بطن ينبع ، فأقام بها بقيّة جمادى الاُولى وليالي من
__________________
(١) انظر : المغازي للواقدي ١ : ٩ ، وسيرة ابن هشام ٢ : ٢٤٥ ، والطبقات الكبرى ٢ : ٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١٨٦ | ٤٣.
(٢) انظر : المغازي للواقدي ١ : ١١ ، والطبقات الكبرى ٢ : ٨ ، ودلائل البيهقي ٣ : ٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١٨٧.
(٣) احياء : ماء أسفل من ثنية المرة. «معجم البلدان ١ : ١١٨».
(٤) انظر : المغازي للواقدي ١ : ١٠ ، وسيرة ابن هشام ٢ : ٤٢ ، والطبقات الكبرى ٢ : ٧ ، ودلائل البيهقي ٣ : ١٠ و ١١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١٨٧.
(٥) بواط : حبل من جبال جهينة ، ناحية رضوى «معجم البلدان ١ : ٥٠٢».
(٦) مغازي (الواقدي ١ : ١٢ ، سيرة ابن هشام ٢ : ٢٤٨ ، الطبقات الكبرى ٢ : ٨ وفيها : ربيع الأول ، دلائل النبوة للبيهقي ٣ : ١١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١٨٧.