من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ».
ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثمّ قال : «أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودّتهم في كتابه فقال : (قُل لأ أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاّ المَوَدّةَ فِي القُربى وَمَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَّزِد لَهُ فِيهَا حُسناً)(١) فالحسنة مودّتنا أهل البيت».
ثم جلس فقام عبدالله بن العبّاس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيّكم ووصيّ إمامكم فبايعوه. فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة(٢).
فلا بدّ أن يكون محقّاً في دعوته ، مستحقّاً لإمامة مع شهادة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم له ولأخيه بالإمامة والسيادة في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا»(٣) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة»(٤) وشهادة القرآن
_________
(١) الشورى ٤٢ : ٢٣.
(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٧ ، كشف الغمة ا : ٥٣٢ ، مقاتل الطالبيين : ٥١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ : ٣٠.
(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٠ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٤ ، كشف الغمة ا : ٥٣٣.
(٤) أمالي الطوسي ١ : ٣١٩ ، مصنف ابن أبي شيبة ١٢ : ٩٦ | ١٢٢٢٦ ، سنن ابن ماجة ا : ٤٤ | ١١٨ ، مسند أحمد ٣ و ٦٢ و ٨٢ و ٥ : ٣١٩ و ٣٩٢ ، صحيح الترمذي٥ : ٦٥٦ |٣٧٦٨ ، خصائص النسائي : ١٥٠ |١٤٠ ، المعجم الكبير للطبراني٣ : ٢٤ |٩٨ ٥٢ و ٢٦١٨ و ١٩ : ٢٩٢ | ٦٥٠ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٦٦ ، ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، حلية الأولياء ٤ : ١٣٩ و ٥ : ٧١ ، أخبار اصفهان ٢ : ٣٤٣ ، تاريخ بغداد ١ : ١٤٠ و ٦ : ٣٧٢ و ١١ : ٩٠ ، شرح السنة للبغوي ٤ : ١٩٣ | ٤٨٢٧ ، المطالب العالية لابن حجر ٤ : ٧١ | ٣٩٩٣ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٨٢ وانظر : طرق
=