حديث عمر ائت الكوفة فإن بها جمجمة العرب أي ساداتها لأن الجمجمة الرأس وهو أشرف الأعضاء وقيل جماجم العرب التي تجمع البطون فتنسب إليها وقال فيه السلطان ظل الله ورمحه استوعب بهاتين الكلمتين نوعي ما على الوالي للرعية أحدهما الانتصار من الظالم والإعانة والآخر إرهاب العدو ليرتدع عن قصد الرعية وأذاهم ويأمنوا بمكانه من الشر والعرب تجعل الرمح كناية عن الدفع والمنع وفي القاموس ذو طوى مثلثة الطاء وينون موضع قرب مكة وفي النهاية بضم الطاء وفتح الواو المخففة موضع عند باب مكة يستحب لمن دخل مكة أن يغتسل به انتهى (١).
وفي الكافي يطوي بصيغة المضارع من طوى من الجوع يطوي طوى فهو طاو أي خالي البطن جائع لم يأكل.
الغداء بالنصب أي احضر وتغد معنا وفي المصباح الإدام ما يؤتدم به مائعا كان أو جامدا وجمعه أدم مثل كتاب وكتب يسكن للتخفيف فيعامل معاملة المفرد ويجمع على آدام مثل قفل وأقفال والجريث كسكيت سمك لا فلس له.
وفي القاموس عاف الطعام أو الشراب وقد يقال في غيرهما يعافه ويعيفه كرهه فلم يشربه وفي الكافي وتبعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جوادا.
قال في النهاية فيه في حديث سليم بن صرد فسرت إليه جوادا أي سريعا كالفرس الجواد ويجوز أن يريد سيرا جوادا كما يقال سرنا عقبه جوادا أي بعيدة (٢).
ثم غشينا بالكسر بصيغة المتكلم من غشيه أي جاءه.
قوله لو تكرمت علينا في الكافي لو عرجت علينا في النهاية فيه لم أعرج عليه أي لم أقم ولم أحتبس (٣) حتى تدرك قدورنا برفع القدور من قولهم
__________________
(١) النهاية ٣ : ٥٤.
(٢) النهاية ١ : ٢١٦.
(٣) النهاية ٣ : ٨٩.