فوقع فمات (١).
٢ ـ كش : عن نصر ، عن إسحاق ، عن علي بن عبيد ومحمد بن منصور الكوفي عن محمد بن إسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر قال : جاء العلا بن شريك برجل من جعفي قال : خرجت مع جابر لما طلبه هشام حتى انتهى إلى السواد قال : فبينا نحن قعود وراعي قريب منا إذثغت نعجة من شائه (٢) إلى حمل فضحك جابر فقلت له : ما يضحكك يا با محمد؟ قال : إن هذه النعجة دعت حملها فلم يجئ فقالت له : تنح عن ذلك الموضع فان الذئب عام أول أخذ أخاك منه ، فقلت : لاعلمن حقية هذا أو كذبه ، فجئت إلى الراعي فقلت : يا راعي تبيعني هذا الحمل؟ قال : فقال : لا ، فقلت : ولم؟ قال : لان امه أفره شاة في الغنم وأغزرها درة ، وكان الذئب أخذ حملا لها منذ عام الاول من ذلك الموضع فما رجع لبنها حتى وضعت هذا فدرت ، فقلت : صدق ، ثم أقبلت فلما صرت على جسر الكوفة نظر إلى رجل معه خاتم ياقوت فقال له : يا فلان خاتمك هذا البراق أرنيه قال : فخلعه فأعطاه فلما صار في يده رمى به في الفرات قال الاخر : ماصنعت؟ قال : تحب أن تأخذه؟ قال : نعم ، قال : فقال بيده إلى الماء فأقبل الماء يعلو بعضه على بعض حتى إذا قرب تناوله وأخذه (٣).
بيان : « إذثغت » بالثاء المثلثة والغين المعجمة أي صوتت « والثغاء » بالضم صوت الشاة ، وهذا أصح النسخ وفي بعضها « إذ لعبت » وفي بعضها « إذ نقت » بالنون والقاف المشددة أي صاحت ، لكن يطلق غالبا على صياح الضفدع والدجاجة والهر ، وفي بعضها « لفت » باللام والفاء المشددة والكل تصحيف إلا الاول والنعجة الانثى من الضأن والشاة الواحدة من الغنم للذكر والانثى ، والجمع شاء وفي بعض النسخ « من شائه » بالهمز ، والحمل بالتحريك الصغير من أولاد الضأن ، والفراهة
____________________
(١) رجال الكشى ص ١٧١.
(٢) الشاء جمع شاة ، وفى النسخ « من شاته » وهو تصحيف.
(٣) رجال الكشى ص ١٧٢.