وفي المجمع عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قرأها فقال : مخرجا من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت ، وشدائد يوم القيامة (١) وعنه صلىاللهعليهوآله إني لاعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم « ومن يتق الله » الآية فما زال يقولها ويعيدها (٢) وفي النهج مخرجا من الفتن ونورا من الظلم (٣) وفي المجمع عن الصادق عليهالسلام « ويرزقه من حيث لايحتسب » أي يبارك له فيما آتاه (٤).
وفي الفقيه عنه عن آبائه عن علي عليهالسلام من أتاه الله برزق لم يخط إليه برجله ولم يمده إليه يده ، ولم يتكلم فيه بلسانه ، ولم يشد إليه ثيابه ، ولم يتعرض له كان ممن ذكر الله عزوجل في كتابه « ومن يتق الله » الآية (٥) وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام إن قوما من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله لما نزلت هذه الآية أغلقوا الابواب وأقبلوا على العبادة وقالوا : كفينا فبلغ ذلك النبي فأرسل إليهم فقال : ماحملكم على ماصنعتم؟ فقالوا : يارسول الله تكفل لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة فقال : إنه من فعل ذلك لم يستجب له ، عليكم بالطلب (٦).
وعنه عليهالسلام : هؤلاء قوم من شيعتنا شعفاء ليس عندهم مايتحملون به إلينا ، فيسمعون حديثنا ، ويقتبسون من علمنا ، فيرحل قوم فوقهم وينفقون أموالهم ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا ، فيسمعوا حديثنا فينقلوه إليهم ، فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فاولئك الذين يجعل الله عز ذكره لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لايحتسبون (٧).
____________________
(١) مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٠٦.
(٢) أنوار التنزيل ص ٤٣٣.
(٣) نهج البلاغة تحت الرقم ١٨١ من الخطب.
(٤) مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٠٦.
(٥) الفقيه ج ٣ ص ١٠١.
(٦) الكافي ج ٥ ص ٨٤.
(٧) الكافي ج ٨ ص ١٧٨.