ويقول : العاقبة للمتقين ، فقال له : تحاكمني على ضرب العنق؟ فقال : نعم فخرجا فرأيا مثالا فوقفا عليه فقال : إني كنت حاكمت هذا وقصا عليه قصتهما قال : فمسح يديه فعادتا ثم ضرب عنق ذلك الخبيث وقال : هكذا العاقبة للمتقين.
٣٧ ـ سن : أبي ، عن هارون بن الجهم ومحمد بن سنان ، عن الحسين بن يحيى عن فرات بن أحنف ، عن رجل من أصحاب علي عليهالسلام قال : إن وليا لله وعدوا لله اجتمعا فقال ولي الله : الحمد لله والعاقبة للمتقين ، وقال الآخر : الحمد لله والعاقبة للاغنياء وفي رواية اخرى والعاقبة للملوك فقال ولي الله : ارض بيننا بأول طالع يطلع من الوادي ، قال : فاطلع إبليس في أحسن هيئة فقال ولي الله : الحمد لله والعاقبة للمتقين ، فقال الآخر : الحمد لله والعاقبة للملوك ، فقال إبليس : كذا (١).
٣٨ ـ سن : علي بن السندي ، عن المعلى بن محمد ، عن ابن أسباط ، عن عبدالله ابن محمد صاب الحجال قال : قلت لجميل بن دراج : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا أتاكم شريف ( قوم ) فأكرموه؟ قال : نعم فقلت : فما الحسب؟ فقال : الذي يفعل الافعال الحسنة بماله وغير ماله ، فقلت : فما الكرم؟ فقال : التقى (٢).
٣٩ ـ ضا : أروي من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله في سره وعلانيته.
وأروي عن العالم عليهالسلام في تفسير هذه الآية (٣) « ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب » قال : يجعل له مخرجا في دينه ويرزقه من حيث لايحتسب في دنياه.
٤٠ ـ مص : قال الصادق عليهالسلام : اتق الله وكن حيث شئت ومن أي قوم شئت ، فانه لا خلاف لاحد في التقوى ، والمتقي محبوب عند كل فريق ، وفيه جماع كل خير ورشد ، وهو ميزان كل علم وحكمة ، وأساس كل طاعة مقبولة
____________________
(١) المحاسن ص ٢٤٧.
(٢) المحاسن ص ٣٢٨.
(٣) الطلاق : ٢.