قوله « وكلاهما » أي الحكم بفسق متعاطي ذلك وبعقابه عقابا متوسطا « قول بلادليل » وفيه أن دليل الاول مذكور ، وسيما على القول بأن العزم على الكبيرة كبيرة فتأمل ، قوله « وتخرص » بالخاء المعجمة والصاد المهملة أي كذب وتخمين باطل (١).
___________________
مهران ، عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليهالسلام قال : ان المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها ، فتكتب له حسنة ، وان هو عملها كتبت له عشر حسنات ، وان المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها فلا يعملها ، فلاتكتب عليه.
(١) ومن الروايات التى تستدرك على الباب مارواه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ٤٣٠ ولفظه :
محمدبن يحيى ، عن أحمدبن محمد بن عيسى ، عن على بن الحكم ، عن فضل ابن عثمان المرادى قال : سمعت أباعبدالله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعد هن الاهالك :
يهم العبد بالحسنة أن يعملها فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته ، وان هوعملها كتب الله له عشرا ، ويهم بالسيئة أن يعملها فان لم يعملها لم يكتب عليه شئ وان هو عملها أجل سبع ساعات وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهوصاحب الشمال : لاتعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها ، فان الله عزوجل يقول : « ان الحسنات يذهبن السيئات » أو الاستغفار ، فان هو قال : أستغفر الله الذى لا إله الاهو ، عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذوالجلال والاكرام وأتوب اليه ، لم يكتب عليه شئ ، وان مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات : اكتب على الشقى المحروم.