وروي أن يحيى بن زكريا عليهالسلام كان يفكر في طول الليل في أمر الجنة والنار ، فيسهر ليله ولايأخذه نوم ، ثم يقول عند الصباح : اللهم أين المفر وأين المستقر اللهم إلا إليك (١).
٩ ـ ضه : قال سلمان رضياللهعنه عجبت لست : ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني : فأما التي أبكتني ففراق الاحبة محمد وحزبه ، وهول المطلع ، والوقوف بين يدي الله عزوجل ، وأما الذي أضحكتني فطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل ليس بمغفول عنه ، وضاحك ملء فيه لايدري أرضي الله أم سخط.
١٠ ـ ين : فضالة ، عن سعدان الواسطي ، عن عجلان أي صالح قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : ياباصالح إذا حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول ، أوكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا لتعمل ، فانظر ماتستأنف ، قال : ثم قال : عجبا حبس أولهم على آخرهم ، ثم نادى منادفيهم بالرحيل وهم يلعبون.
١١ ـ ين : ابن أبي عمير ، عن الحكم بن أيمن ، عن داود الابزاري ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ينادي مناد كل يوم : ابن آدم لد للموت واجمع للفناء ، وابن للخراب.
١٢ ـ ين : ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي عبيدة قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك حدثني بما أنتفع به ، فقال : ياباعبيدة أكثر ذكر الموت ، فما أكثر ذكر الموت إنسان إلا زهد في الدنيا.
١٣ ـ ين : علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داودبن أبي يزيد ، عن أبي شيبة الزهري ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الموت الموت جاء الموت بمافيه ، جاء بالروح والراحة ، والكرة المباركة إلى جنة عالية لاهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم ، وفيها رغبتهم.
وقال : إذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الامل بين العينين ، وذهب الاجل وراء الظهر.
___________________
(١) مصباح الشريعة : ٥٨.