١٥ ـ سن : أبي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ثلاث من أبواب البر : سخاء النفس ، وطيب الكلام ، والصبر على الاذى (١).
١٦ ـ ختص (٢) ضا : أروي عن العالم عليهالسلام أنه قال : السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن منها أدته إلى الجنة ، والبخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته إلى النار ، أعاذنا الله وإياكم من النار (٣).
ونروي أن رسول الله (ص) قال لعدي بن حاتم طيئ : دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه.
وروي أن جماعة من الاسارى جاؤابهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأمر أمير المؤمنين عليهالسلام بضرب أعناقهم ثم أمره بافراد واحد لايقتله ، فقال الرجل : لم أفردتني من أصحابي والجناية واحدة؟ فقال له : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي أنك سخي قومك
___________________
(١) المحاسن : ٦.
(٢) الاختصاص : ٢٥٣ ، ويظهر من هذا التوافق بين كتاب الاختصاص وبين كتاب التكليف لابن ابى العزاقر الشلمغانى المعروف بفقه الرضا عليهالسلام ـ كماعرفت في ج ٥١ ص ٣٧٥ من هذه الطبعة ـ أن مؤلف كتاب الاختصاص اعتمد على كتاب التكليف وأخذ عنه كما أخذ عنه ابن أبى جمهور في كتابه غوالى اللئالى عارفا بنسبة كتاب التكليف إلى مؤلفه.
ويستظهر من هذا التوافق بين العبارتين أن مؤلف كتاب الاختصاص ألف كتابه و جمعه من مطاوى كتب المحدثين تارة مع السند ، وتارة بلاسند ، كماحذى حذوه مؤلف كتاب جامع الاخبار الذى نسب إلى الصدوق رحمهالله فمن البعيد جدا أن يأخذ الشيخ المفيد عن الشلمغانى رواياته هذه وكلها مرسلة ـ بلفظه ونصه وكيف كان هذا التوافق بين العبارتين ممايوهن نسبة كتاب الاختصاص إلى الشيخ المفيد قدسسره.