عن أبي اليقظان ، عن عبيدالله بن الوليد قال : سمعت أباعبدالله عليهالسلام يقول : ثلاث لايضر معهن شئ : الدعاء عند الكرب ، والاستغفار عن الذنب ، والشكر عند النعمة (١).
بيان : « لايضر معهن » لان الدعاء يدفع الكرب والاستغفار يمحو الذنوب والشكر يوجب عدم زوال النعمة ، ويؤمن من كونها استدراجا وبالا في الاخرة.
٢٧ ـ كا : عن العدة ، عن سهل ، عن يحيى بن المبارك ، عن ابن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من اعطي الشكر اعطي الزيادة ، يقول : الله عزوجل : « لئن شكرتم لازيد نكم » (٢).
٢٨ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار ، عن رجلين من أصحابنا سمعاه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمدالله ظاهرا بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد (٣).
بيان : « فعرفها بقلبه » أي عرف قدر النعمة وعظمتها وأنها من الله تعالى لانه مسبب الاسباب ، وفيه إشعار بأن الشكر الموجب للمزيد هوالقلبي مع اللساني.
٢٩ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن بعض أصحابنا ، عن محمدبن هشام ، عن ميسر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : شكر النعمة اجتناب المحارم ، وتمام الشكر قول الرجل : الحمدلله رب العالمين (٤).
بيان : يدل على أن اجتناب المحارم من أعظم الشكر الاركاني وأن الحمد لله رب العالمين فرد كامل من الشكر لانه يستفاد منه اختصاص جميع المحامد بالله سبحانه ، فيدل على أنه المولى بجميع النعم الظاهرة والباطنة ، وأنه رب لجميع ماسواه ، وخالق ومرب لها ، وأنه لاشريك له في الخالقية والمعبودية والرازقية وقوله : « تمام الشكر » المراد به الشكر التام الكامل ، وهومتمم لاجتناب المحارم ومكمل له.
٣٠ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عقبة ، عن
___________________
(١ ـ ٤) الكافى ج ٢ ص ٩٥.