١٠ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمدبن عيسى ، عن يونس عن عمروبن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ثلاث لايزيد الله بهن المرء المسلم إلا عزا : الصفح عمن ظلمه ، وإعطاء من حرمه ، والصلة لمن قطعه (١).
١١ ـ د : في طي خبر طلب المنصور الصادق عليهالسلام : ومعاتبته له والخبر طويل فقال عليهالسلام في جوابه : وحدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش ألافليقم كل من أجره علي فلايقوم إلا من عفى عن أخيه ، الحديث بطوله.
١٢ ـ كا : عن محمدبن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن محمد ابن عبدالله قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : لايكون الرجل عابدا حتى يكون حليما وإن الرجل كان إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين (٢).
تبيين : قال الراغب : الحلم ضبط النفس ، عن هيجان الغضب وقيل : الحلم الاناءة والتثبت في الامور ، وهويحصل من الاعتدال في القوة الغضبية ويمنع النفس من الانفعال ، عن الواردات المكروهة المؤذية ، ومن آثاره عدم جزع النفس عند الامور الهائلة ، وعدم طيشها في المؤاخذة ، وعدم صدور حركات غير منتظمة منها وعدم إظهار المزية على الغير ، وعدم التهاون في حفظ مايجب حفظه شرعا وعقلا انتهى.
ويدل الحديث على اشتراط قبول العبادة وكمالها بالحلم ، لان السفيه يبادر بامور قبيحة من الفحش والبذاء والضرب والايذاء ، بل الجراحة والقتل ، وكل ذلك يفسد العبادة ، فان الله إنما يتقبلها من المتقين ، وقيل : الحليم هنا العاقل وقدمر أن عبادة غير العاقل ليس بكامل ، ولما كان الصمت عما لايعني من لوازم الحلم غالبا ذكره
___________________
(١) الكافى ج ٢ ص ١٠٨.
(٢) الكافى ج ٢ ص ١١١.