فقال له : يا ابن رسول الله بماذا؟ قال : بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم ثم قال : تلقوا النعم ياسدير بحسن مجاورتها ، واشكروا من أنعم عليكم وأنعموا على من شكركم ، فانكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة ، ومن إخوانكم المناصحة ثم تلا « لئن شكرتم لازيدنكم » (١).
٦١ ـ ما : بالاسناد إلى أبي قتادة ، عن صفوان الجمال قال : دخل معلى ابن خنيس على أبي عبدالله عليهالسلام ليودعه وقد أراد سفرا فلما ودعه قال : يامعلى اعتزز بالله يعززك قال : بماذا يا ابن رسول الله؟ قال : يامعلى خف الله يخف منك كل شئ يامعلى تحبب إلى إخوانك بصلتهم فان الله جعل العطاء محبة والمنع مبغضة فأنتم والله إن تسألوني اعطكم أحب إلى من أن لاتسألوني فلا اعطيكم فتبغضوني ، ومهما أجرى الله عزوجل لكم من شئ على يدي فالمحمود الله تعالى ولاتبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي (٢).
٦٢ ـ ما : ابن حمويه ، عن محمدبن محمد بن بكر ، عن الفضل بن حباب ، عن سلام ، عن أبي هلال ، عن بكربن عبدالله قال : إن عمربن الخطاب دخل على النبي صلىاللهعليهوآله وهوموقود أوقال محموم ، فقال له عمر : يارسول الله ما أشد وعكك أوحماك؟ فقال : مامنعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطول فقال عمر : يارسول الله غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر ، وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟ فقال : ياعمر أفلا أكون عبدا شكورا (٣).
٦٣ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمدبن جعفر بن هشام ، عن محمدبن إسماعيل بن علية ، عن وهب بن حريز ، عن أبيه ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر محمدبن علي عليهالسلام قال : من اعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ، ومن اعطي الشكر لم يمنع الزيادة ، وتلا أبوجعفر عليهالسلام « وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم
___________________
(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ٣٠٩ ١ (٢) أمالى الطوسى ج ١ ص ٣١٠.
(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١٨.