قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٧٣ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٧٣ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٧٣ ]

253/415
*

كاد الحسد أن يسبق القدر (١).

١٨ ـ مع : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير رفعه في قول الله عزوجل : «ومن شر حاسد إذا حسد» قال : أما رأيته إذا فتح عينيه وهو ينظر إليك هو ذاك (٢).

١٩ ـ مع : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه سئل عن الحسد فقال : لحم ودم يدور في الناس حتى إذا انتهى إلينا يئس وهو الشيطان (٣).

٢٠ ـ جا «٤» ما : عن المفيد ، عن أبي نصر محمد بن الحسين ، عن علي بن أحمد بن سيابة ، عن عمر بن عبدالجبار ، عن أبيه ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم لاصحابه : ألا إنه قد دب إليكم داء الامم من قبلكم ، وهو الحسد ليس بحالق الشعر ، لكنه حالق الدين (٥) وينجى منه أن يكف الانسان يده ، ويخزن لسانه ، ولا يكون ذاغمز

____________________

(١) عيون الاخبار ج ١ ص ١٣٢.

(٢) معاني الاخبار ص ٢٢٧.

(٣) معاني الاخبار ص ٢٤٤.

(٤) مجالس المفيد ص ٢١١.

(٥) قال السيد الشريف رضوان الله عليه في المجازات النبوية ص ١١٢ : ومن ذلك قوله عليه‌السلام : دب اليكم داء الامم من قبلكم : الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر.

وهذه استعارة ، والمراد بالحالقة ههنا المبيرة المهلكة ، اي هذه الخلة المذمومة تهلك الدين وتسأصله كما تسأصل الموسى الشعر ، والمقراض الوبر ، وعلى هذا قول الشاعر :

ارسل عليهم سنة قاشورة

تحتلق الناس احتلاق النورة

اي تبير الناس فتأتى على نفوسهم ، أو تاتى على أموالهم من الابل والشياة ، فتكون كأنها قد أت على نفوسهم باتيانها على ما هو قوام نفوسهم.