لهم الفتنة تطأ في خطامها حتى تبلغ أطراف الارض يترك الحكيم فيها حيران (١).
٥ ـ لى : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك ابن عطية ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أما إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة ، ولكن الله يضعه حيث يشاء ، إن الله جل جلاله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم ، وإلى الفيافي والبحار والجبال ، وإن الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الارض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي قال : ثم قال أبوجعفر عليهالسلام : فاعتبروا يا أولي الابصار.
ثم قال : وجدنا في كتاب علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة ، وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الارض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها ، وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار ، وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يتبعوا الاخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم (٢).
٦ ـ ما : عن المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن ابيه ، عن الصفار ، عن محمد ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن عطية ، عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : وجدت في كتاب علي بن ابي طالب عليهالسلام إلى آخر ما مر (٣)
ع : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن ابن محبور عن ابن عطية ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام من قوله : وجدنا في كتاب علي
____________________
(١) قرب الاسناد : ٢٢.
(٢) أمالى الصدوق : ١٨٥.
(٣) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢١٤.