الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه و ذلك أن الله تبارك وتعالى خلق المؤمن من طينة جنان السماوات ، وأجرى فيه من روح رحمته ، فلذلك هو أخوه لابيه وامه (١).
٩ ـ ختص : قال الصادق عليهالسلام : المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا وجد ألم ذلك في سائر جسده ، وإن روحهما من روح الله ، وإن روح المؤمن لاشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها (٢).
١٠ ـ من كتاب قضاء حقوق المؤمنين للصورى : بإسناده ، عن جعفر بن محمد بن أبي فاطمة قال : قال لي أبوعبدالله عليهالسلام : يا ابن أبي فاطمة إن العبد يكون بارا بقرابته ، ولم يبق من أجله إلا ثلاث سنين فيصيره الله ثلاثا وثلاثين سنة ، و إن العبد ليكون عاقا بقرابته وقد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة فيصيره الله ثلاث سنين ثم تلا هذه الاية «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب» (٣) قال : قلت : جعلت فداك فان لم يكن له قرابة قال : فنظر إلي مغضبا ورد علي شبيها بالزبر (٤) يا ابن أبي فاطمة لا تكون القرابة إلا في رحم ماسة المؤمنون بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فللمؤمن على المؤمن أن يبره فريضة من الله يا ابن أبي فاطمة تباروا وتواصلوا فينسئ الله في آجالكم ، ويزيد في أموالكم ، وتعطون العافية في جميع اموركم ، وإن صلاتكم وصومكم وتقربكم إلى الله أفضل من صلاة غير كم ثم تلا هذه الآية «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون» (٥).
١١ ـ نوادر الراوندى : بإسناده عن الكاظم ، عن أبائه عليهالسلام قال : قال
____________________
(١) المحاسن ص ١٣٤.
(٢) الاختصاص : ٣٢.
(٣) الرعد : ٣٩.
(٤) أى بخشونة وغلظة.
(٥) يوسف : ١٠٦.