٢١ ـ وقال عليهالسلام : ما عرف الله من عصاه وأنشد :
تعصي الاله وأنت تظهر حبه |
|
هذا لعمرك في الفعال بديع |
لو كان حبك صادقا لاطعته |
|
إن المحب لمن أحب مطيع |
٢٢ ـ وقال عليهالسلام : إنما مثل الحاجة إلى من أصاب ماله حديثا كمثل الدرهم في فم الافعي أنت إليه محوج (١) وأنت منها على خطر.
٢٣ ـ وقال عليهالسلام : ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن : البغي. وقطيعة الرحم. واليمين الكاذبة يبارز الله بها ، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون (٢) وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها (٣)
٢٤ ـ وقال عليهالسلام : لا يقبل عمل إلا بمعرفة. ولا معرفة إلا بعمل. ومن عرف دلته معرفته علي العمل. ومن لم يعرف فلا عمل له.
٢٥ ـ وقال عليهالسلام : إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه ، حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ويسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للارض المجدبة ليحييها ويحيي أهلها (٤) وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله. وحظر على طلاب المعروف التوجه إليهم وحظر عليهم قضاءه كما يحظر الغيث عن الارض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها وما يعفوالله عنه أكثر.
٢٦ ـ وقال عليهالسلام : اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك.
____________________
(١) أحوج اليه : افتقر. وأحوجه : جعله محتاجا.
(٢) «يثرون» أى يكثرون مالا. يقال : ثرا الرجل : كثر ماله.
(٣) «ليذران» اى ليدعان ويتركان من وذره أى ودعه. «بلاقع» جمع بلقع ـ :
الارض القفر.
(٤) المجدبة : ذوجدب وهو ضد الخصب ويأتى ايضا بمعني الماحل.